الثلاثاء، 1 يوليو 2008

أضاءت بيتنا الشمسُ




أضاءت بيتنا الشمسُ



لكل منا شمس تضىء حياته
وفى الأغلب لدى الجنسين منا أن يكون الحبيب والحبيبة هما تلك الشمس التى تضىء حياة المحبين
أما شمسى أنا فتختلف بعض الشىء
شمس حينما تغيب عن حياتى أشعر وكأن روحى سلبت منى
وكأن الثلج يغطى كل جوانبى
لأن تلك الشمس هى النجم الذى يمدنى بالحياة والنشاط
هو مَنْ يدفعنى دائما للأمام
من يساندنى ، يحتوينى ، يشجعنى ،يتمنى لى الأفضل دوما ، يحنو علىَّ

هو " أبى "

أبى هو شمس حياتى الذى يبثُّ فيها النور حين يكون بقربى ،والظلمة حين يسافر بعيدا عنى
فكعادة معظم المصريين ،أبى واحد ممن يسافرون للعمل بالخارج ، وأنا كمعظم الأبناء مرتبطة أشد الارتباط به
وكمعظم الأبناء أتمنى لو يظل دائما بقربى لا يفارقنى لحظة
لكن قدر الله وماشاء فعل.
واخيرا بعد أيام عديدة قضاها بيتنا فى الظلام أضاءت بيتنا الشمسُ
عاد أبى ليضىء حياتى مرة أخرى لأعود وأشعر بدفىء حنانه والأمان بقربه
وبالرغم من سعادتى بعودته ، وبشعورى بالدفىء حقا
أعتِل هَمّ فراقنا مرة اخرى
وأتمنى ألا تأتى هذه اللحظة ابدا
فأنا فى أشد الحاجة لتلك الشمس وذاك الدفىء وهما بقربى فضلا عن أن يكونا بعيدين عنى
وأدعوا الله ألا يأتى اليوم الذى ستفارقنى تلك الشمس للأبد

رحم الله آباء وأمهات المسلمين ويحسن ختامهما أجمعين
ويرحمهما كما ربيانا صغارا

إلى كل ابن وكل والدٍ ووالدة
حافظوا على تلك الشمس
واستمتعوا بذاك الدفىء

واستشعروا حنانه

فالله وحده يعلم متى سنفقد هذا الشعور للأبد
الأمر الذى لا مفر منه
كما قال سبحانه وتعالى

" كل نفسٍ ذائقة الموت"

اللهم بارك فى أعمار آبائنا وأمهاتنا