الخميس، 18 سبتمبر 2008

وانكسر الصنم



دائما ما كانت تتحاشى أن تكتب عن شىء خاص بها أو فلنقل أن تبوح به لأحد غيرها وغيرى بالطبع


كنت أحترم ذلك - فلكل منا وجهة نظره التى تختلف بالطبع عن سواه- ولم أكن أحاول الضغط عليها ، إلى أن جاء هذا اليوم يوم رأيتها

تكتب قائلة سأنشر تلك الخاطرة

لم اكن اصدقها فى بداية الأمر وتخيلت أنها مزحه وذلك لشدة إنطوائها وتقوقعها داخل عالمها الصغير


فما منى إلا أن سالتها عما تنوى الكتابة عنه ولماذا الان قررت الكتابه

فاجابتنى بكلمتين انكسر الصنم


حينها علمت ما تعنيه وتاكد لى ما رأيته بعينى


فاليوم استطاعت ان تتغلب على انطوائها، استطاعت ان تجد ذاتها المفقودة منذ سنوات عدة


اليوم فقط قرَرَت أن تمحو أطلال الماضى بما يتجسد فيها من أمال وآلام

أمال لم تتحقق وآلام تحققت بأبشع صورها


دائما ما كنت اتحدث إليها محاولة إخراجها من عزلتها لتمضى قدما نحو المستقبل


تاركة خلفها كل ما يؤلمها ، أن تحاول مجاوزة ذلك الدرج المكسور الذى توقفت عنده منذ اربعة سنوات


فامامها سُلم الحياة درجات ودرجات


الا انها كانت تأبى طالبة منى تركها وشانها فالله قدر لها العيش هكذا إلى أن تموت ،

ولِمَ كل هذا فكثيرا ما يقع الانسان فى محن ويُسلب منه ما يتمنى

وكثيرا ما تتهاوى أحلامه أمام عينيه إلا أنه يقوم ويقوى ويعقد العزم ليمضى قدما


كثيراً ما كنت ألومها وأشفق عليها فى الوقت ذاته


فليست القلوب كبعضها البعض - هناك من يملك القدرة وهناك من لا يملك - للتغلب على محنه


وقد كنت اشعر أنها من النوع الاخر ولكن يبدوا أننى أخطات التهكم ،


فها هى وبدون سابق إنذار تحيا من جديد بكل حيوية ونشاط وتفاؤل وحب


تُرى ما سر تلك الانطلاقة المفاجأة


صدقونى ، اشعر وكأنها ولدت من جديد وقد عاد ذلك القلب الجريح إلى براءته مرة اخرى


كان الجميع يراها من الظاهر فرحة ، متفائلة ، حيية ، خائفة بعض الاحيان وفى البعض الاخر هادئة واثقة كمثيلاتها


ممن سيشاركونها الاحتفال
الا انا فقد كنت اراها من الداخل ............


وفى يديها آلة كتلك التى تضمها بأناملها محاولة بكل ما أوتيت من قوة أن تدمر كل جراحات الماضى

التى كانت تشبة الى حد كبير " هُبل "


تصرخ وتبكى تجز على اسنانها وتأن ، ترفع يديها بقوة لتسقطها بقوة اكبر مرة.. اخرى .. ثالثة


والكل يراها مبتسما حيناً ، منصتا حينا آخر وفى أعينهم نظرة الانتظار


إلى أن جاءت تلك اللحظة ..


اللحظة التى انتظرتها منذ أربعة أعوام لحظة انتصارها على " ُهبل " ذلك الضخم المتجهم


حينها أطرقت حياءً وأخذ الجميع يصفق بشدة لمن سمعو منها على حد قولهم شهد الكلمات


اما انا فكنت أصفق لتلك التى استطاعت أن تدمر هُبل


أما هى فكانت تبتسم فرحاً تريد إعلانها للجميع


أخيراً.. إنكسر الصنم ..

كتبت فى 12/4/2008

هناك تعليقان (2):

عمرو وجيه يقول...

طبعا طبعا طبعا بجد انا فى منتهى الإمتنان و السعادة

لان أكون اول من يترك بصمته على هذا الصنم


أبدعتى حقا دون مجاملة منى


بس أموت واعرف يعنى ايه (( هبل ))


تعرفى بقى أنا فخور إنى عرفت شخصية مثقفة زى حضرتك


و ادام الله الاخوة



اه المهم


سيب انتى بس من الكلمتين اللى فوق دول


أنا نزلت قصيدة جديدة بجد نفسى أعرف رأيك


بجد رأيك يهمنى جدا جدا


أصل انا حاسس إنها مش قد المقام


و دمتى سالمة

أفـــئــدة الـــطـــيـــر يقول...

اخى عمرو وجيه


اسعدتنى بما لا استطيع ان اصفه بكلمات

بالنسبة لهُبل فهو كبير الالهة التى كانت تعبد قديما

كانت قريش قد اتخذته صنما على بئر في جوف الكعبة

وهناك قصيدة للشيخ سيد قطب بعنوان هُبل

سأوافيك بها ان شاء الله


بالنسبة بقى للثقافة

لو معرفتى بهُبل تجعلنى فى نظرك مثقفة

احب اعرفك انى اعرف ايساف ونائلة والعزى واللات ومناة


واعرف تلبية الكفار بالكعبة ايام الجاهلية كمان


نحن غرابا عك ،عك ،

عك إليك عانية ،
عبادك اليمانية ،
كيما نحج الثانية




يعنى منتهى الثقافة

هههههه

اخيرا اخى

اتمنى فعلا ان يديم ربى هذه الاخوة
التى نادرا ما نتصادف بها