الأحد، 19 يوليو 2009

إلى واحدي ..





لأنَّك أولُ الأسماءْ

وقبلَك كانتِ الدُّنيا

بلا صَوتٍ

فكَونٌ كلُّهُ أخرَسْ

وأرضٌ كلُّها صَمَّاءْ

وقَبلَك لَم يَكُنْ شَيءٌ لِنعرِفَهُ

ولا كانتْ حُروفُ هِجاءْ

ولا كانتْ قَواميسٌ

ولا كانتْ حضاراتٌ


وقبلَك لَم تكنْ شَمسٌ

ولا قَمرٌ ولا أرضٌ

فَراغٌ حولَنا الدنيا

ومَحضُ فَضاءْ

وقبلَك لَم يَكنْ شرقٌ ولا غَربٌ

وكانَ الكونُ مُنقطعًا

فلا حِسٌّ ولا خَبرٌ ، ولا أنباءْ

وقبلَك كنتُ في جهلي

وفي غَيِّي أنا أمشي صباحَ مَساءْ

أُناديك..

وليسَ يُجيبُني أحَدٌ

سِوَى الأصداءْ

وأزعُمُ:

مِن هنا تأتي !

هُنالِكَ ربَّما تأتي!

أوزِّعُ نَفسيَ الحيرَى

على الأرجاءْ

وأنتَظرُ .. وأنتظرُ

وتَسخَرُ زُمْرَةُ الجُهَلاءْ

وفي يَومٍ أتى حُبُّكْ ..

كنهرِ ضياءْ

فصاحَ الكونُ:

يا بُشرى..

نَبيٌّ جاءْ
عبدالعزيز جويدة ..

الأربعاء، 1 يوليو 2009

الـــحــب الــطــعــيــن !!!!




وتبكين حباً .. مضى عنكِ يوماً

وسافر عنكِ لدنيا المحال

لقد كان حلماً .. وهل في الحياةِ

سوى الوهم - ياطفلتي- والخيال ؟

وما العمر يا أطهر الناسِ إلا

سحابةُ صيفٍ كثيف الظلال

وتبكين حباً .. طواه الخريف

وكل الذي بيننا للزوال

فمن قال في العمر شيء يدومُ

تذوب الأماني ويبقى السؤال

لماذا أتيت إذا كان حلمي

غداً سوف يصبح.. بعض الرمال !!!!



قلتَ يومً أننا " توأم" .. وقلتُ " واحدان " .. ورددتَ من بعدي " واحدان ".. ورددتُ من بعدك " توأم "..

قلتها ولكنك لم تدرك معناها .. ليس الواحدان بتوحد الجسد .. بل بتوحد الروح

ان تشعر ان الله قد خلقك بنصف روح وخلق من واحدك النصف الأخر لتكتمل صورتك

ويتشكل بناء قلبك .. وأنك بحفاظك على تلك الصورة الروحانية .. تحافظ على جزءك الأخر

ولكن كيف نحافظ على ذلك الجزء مع استمرارنا الطعن فيه ..

وأخيرا نعته .. بالرماد !!!