هو فتى لم يتجاوز الحادية والعشرين من عمره ، مثقف ، مهذب ، ذو مستوى رفيع
لديه مقومات الشاب الناجح ، والقائد العظيم ، والإدارى الماهر ،والحبيب المخلص
نساؤه كثر .. جميعهن يلتفون من حوله كالوالي وجواريه
والي القلوب بالطبع ..
كلٌ يسعى لرضاه وإن لم يقنع بما يفعل ، وان حاولت إحداهنَّ أن تنجو من سلطانه على قلبها ؛ عاد وتمكن منه بمجرد أن
يرميها بإحدى أسلحته ( نظرة – همسة – كلمة .....الخ)
أما ان حدثها بمحياه الباسم ؛فإنه الهلاك لا محاله
حباه الله تلك الصفات .. وحباه قلبا
قلبا تمزق وهو لايزال بكر برىء فأصبح كالهشيم
قلبا طلب النجاة من ممزقه فلم يجد له منْجياً الا الشيطان ، زين له الشيطان أن يثبت لتلك التى مزقت فؤاده أن لديه القدرة
على امتلاك الكثير من القلوب .. وإتلاف الأكثر ، فخرج فى الناس متبختراً بما أعطاه الله من هيبة وجمال ،
عازم فى نفسه على اغتصاب أكبر عدد من الأفئدة ،
فما إن امتلك قلباً حتى ازداد تبختراً وشموخ ، وكأنه يعلنها للجميع عامة ولها خاصة ؛ أيتها المرأة المعشوقه ، أيا من مزقت قلبي ولم ترحمه .. ها أنا ذا .. انتصرت .. لا انكسرت .
أما على الصعيد الاخر .. فهناك بالطبع القلب الدامي .. القلب المتردى الساقط ، ذلك الذى أصبح لا يملك شيئاً الا اليأس فكل إحساس بالحب داخله ، كل معنى طاهر برىء نما عليه ، ارتشفه ذلك الذئب المغتصِب حتى أصبح له رديفا يسير حيثما سار .
أغرّك مني أن حبك قاتلي .*. وأنك مهما تأمري القلب يفعل
وما إن اطمئن والى الشيطان – واحر قلبي عليه – حتى رَكَنَ الى اخرى ليمارس معها هوايته .
فما إن امتلك قلباً حتى ازداد تبختراً وشموخ ، وكأنه يعلنها للجميع عامة ولها خاصة ؛ أيتها المرأة المعشوقه ، أيا من مزقت قلبي ولم ترحمه .. ها أنا ذا .. انتصرت .. لا انكسرت .
أما على الصعيد الاخر .. فهناك بالطبع القلب الدامي .. القلب المتردى الساقط ، ذلك الذى أصبح لا يملك شيئاً الا اليأس فكل إحساس بالحب داخله ، كل معنى طاهر برىء نما عليه ، ارتشفه ذلك الذئب المغتصِب حتى أصبح له رديفا يسير حيثما سار .
أغرّك مني أن حبك قاتلي .*. وأنك مهما تأمري القلب يفعل
وما إن اطمئن والى الشيطان – واحر قلبي عليه – حتى رَكَنَ الى اخرى ليمارس معها هوايته .
وقد كانوا كثر وجميعهنَّ على أتم استعداد .. بل رافعين رايات الاستسلام
لكنه استسلام للحب .. لا لاغتصاب المشاعر .
.. كان لقلوبهن بمثاية البحر العذب فى حرِّ الظمأ ، أما هنَّ فكانوا مجرد أداة أثبات لقدرته وانتصاره أمامها .
كالبحر أروى بنى الدنيا وأغرقهم .*. فهم رواءٌ وغرقى فى سواحلهِ
العجيب فى الأمر أن جميعهنَّ يعرفن بحقيقته لكن لا يصدقونها أو لا يردن تصديقها ، بل يرغبن فى المزيد من ذلك السم الناقع .
عينيه .. ذلك السم الذى لا تتقيه أيّنْ منهن ، بل تشتهيه عن رغبة وطيب خاطر دون أن تبالي أناجية هى أم هالكة .
فمه ..ذلك الفم الذى يحمل –فى نظرهن- أجمل مبسم على الاطلاق ،
أما خرير صوته الدافىء .. فهو آلة التخدير المستساغة لكل أذن .
اذا تحدثت عن طريقته فى اصطياد فرائسه فطريقته لا تختلف كثيرا عن طرائق الذئاب المفترسة فى صحراء قافلة تنتظر بفارغ صبر لتشبع نهمها .. نَهم الانتقام .
يلقي على هذه نظرة تراها هى حُلَّة الحب والوفاء ، بل تراها حُلَّة الأمل فى نوال المبتغى ..
وما هى فى الحقيقة إلا حُلَّة الخداع ..
وتأتي الثانية .. فتراها تحقيقاً وترجمة لحُلم راودها – ربما لسنوات مضت – لَكَمْ كانت تنتظر واقعه ، إلا أنه فى الحقيقة ترجمة زائفة وواقع مبهم .
وتأتي الثالثة والرابعة وجميعهنَّ يشتركن فى نفس الحُلم الزائف وينتظرنَّ وهم على أتم الاستعداد أن يتناولن ترياقه المسموم ...... ترياق الحب
كل منهنَّ تعلم حقيقته وحقيقة حب الأخرى له ، ولكنها – برغم ذلك – تعمل على اكتسابه لنفسها ، محاولة بما أوتيت
من قوة أن تملك قلبه وحدها دون أن يشاركها فيه أحد أخر
الا اثنتين اجتمعا على حب وجه واحد لكنهام أيضا أحبا بعضهما البعض .. والعجيب أنْ كانتا يضمدان جراح بعضهما البعض ، تأتي الواحدة منهن بقلب دامي يحتضر أو أقرب للاحتضار طالبة النجاة من رفيقتها ..
لكن هذه المرة تجد قلبا آخر ينجيها ، وليس والي شيطان رجيم .
قلبا لا يحمل بين جوانحه غير الحب لها وله
لا يحمل غير الألم .. منه وعليها
وكــــــــــــــــان حُــــلـــمـــا ..
لم يكن حبي حقيقة .. لم يكن سوى حُلم مزعج صاحبني طيلة ثلاثة أعوام لم يترك لى زكرى واحدة أرغب بالاحتفاظ بها فى خالدي.
ما ترك إلا الأسى والجُرح والظلم ، والصدمة المفجعة على بني الانسان
لم يترك لى – وأنا العاشقة فى برج عاجي – كما قالت رفيقتي فى درب الحب ، ذلك أن حبي كان مضمرا من طرف ،
ولم يكن كحبها الذى صرحت بتصرفاتها عنه ، والذى تصفه بالحب المقتحِم حيث لم يقنع لنفسه بالإضمار ،
بل أعربَ عن نفسه ملتمسا طوال الوقت تبادل ذلك الاعراب _ لم يترك رغم اضماره غير آثام لا أدري متى وكيف سأشفى وأطْهرُ منها ..
نعم آثام .. آثام الكراهية .. تلك الآثام التي لم تَرِد يوماً على قلبي ، بل لم تتجرأ يوما على المثول أمامه .
هاهى الان قد تمكنت منه ، وربما لن تدعه إلا ضامر الأنفاس
كراهية لتلك التى تببت فى جرح قلبي وقلبها ( رفيقتي) ..... وقلبه .
كراهية لهذا الذي خدعني بتلك الصورة التى رسمها ولا يزال يرسمها لكثير غيرى – إناثاً وذكورا- ممن يرونه بحُلة
الالتزام والعلم والفصاحة والبيان .. والجهاد
تلك الصورة لتي أضحت بالنسبة للكثير أقرب إلى صورة المهدي المنتظر..
يرونه بها دون أن يعلموا حقيقته الخادعة وطبيعته الماكرة ، وسليقته المغرورة الممتلئة بروح الإنتقام .
- كنت اتمنى فى قرارة نفسي أن أكون الوحيدة التى صُدمت فيه
الوحيدة التي تراه بهذه الصورة ، ربما حينها أقول أنني ظالمة ، غير أن الكثيرين رأو ما رأيت والتمسوا ما وجدت
- كنت اتمنى فى قرارة نفسي لو لم التقي به حقيقة ، لو لم أتعامل معه يوماً
أن أظل على وهمي مدى الحياة .. على خديعتي للأبد ..
ربما قال البعض أنى خيالية أبالغ فى انفعالي ..
وأن الجميع لديهم من العيوب والأخطاء عدد أكبر من أن يحصى .. وانْ ليس هناك من غنسان كامل .
نعم .. وليس هناك أيضا انسان تام النقصان .. أعلم ذلك وأقسم أننى حاولت .. وانتظرت .
انتظرت كثيراً علِّ أرى ذلك " المهدي النتظر " الذي أحببته أول مرة ، ربما يظهر لى يوماً فالتمس له العذر لإرتداءه حُلّة
الدجال المخادع .. لكنه لم يأتي .. ولن يأتي يوماً..
ولأنى سئمت الانتظار .. .. .. .. قررت الانتقام .
وإنْ كان حبي ظلَّ مضمراً إلى تلك اللحظة ؛ فإن انتقامي لن يكن مضمراً..
سأنتقم وسأعلن انتقامي
سأنقذ بني الإناث من ذلك المخادع ، سأردعه إلى الأبد ، سيكون من اليوم هباءً منثورا ..
وحينها ساتوج ملكة .. وجميع الإناث طوعَ أمري
سيبني لي تمثال فريد ، يأتين إليه النسوة من كل صوب وحدب ، وان مت يقدمون له القرابين،
سيظلون أوفياء لى للأبد حتى بعد مماتي .. لذا سأنتقم
سآخذ خنجري وفي الغد سأنتقم
وما أجمل الإنتقام إنْ كان بيد ِ عاشق ..
وفي صبيحة اليوم التالي ذهبت إلي حيث نكون .. وصوت القدر المحتوم بداخلي لا ينطق إلا بكلمة واحدة ، أُقتليه .. أُقتليه ..
وما كان مني إلا الاستسلام والإصغاء إليه ، وكأنى كنت أريد التشبع بتلك الكلمة فتخالط دمي .. عقلي وقلبي ..
بِتُّ أسمع الصوت يردّد سأقتله ..
وكلما اقتربت .. ازداد الصوت عُلواً .. سأقتله ..
كلما صعدت دَرَجاً .. وقرعتُ بقدمي أرضاً .. ازدتُ حنقاً .. سأقتله .. سأقتله
وما إنْ رأيته أمامي إلا وصرخ فؤادي .. .... .. سأقتله .. بل .. سأقتلك
نعم سأقتلك
سأقتلك
وانتبهت فجأة وصوته يناديني .. صباح الخير!
ماذا أَلَمَ بكِ ؟!!!
ماذا حدث ؟!!!
نظرت إليه .. فى عينيه .. اشتهي السُمَّ وأدفعه
الصوت لازال بداخلي ، يسيطر عليَّ ، بل تملكني إلى الحد الذي صرتُ مؤمنة بما أُقدم عليه
ونطقت ؛ ســــــأقــــتــــلـك
فرد قائلا وعلامات التعجب والهُزْئَة باديةٌ على وجهه .. ماذا ؟!!!!!
قلت وكُلي ثبات : سـأقـتـلـك .. وهممت بإخراج الخنجر من حقيبتي ..
ففزع قائلاً : لماذا ؟ ماذا حدث ؟ ما الذي فعلت لأستحق القتل
لم أفعل شيئاً
لم أفعل شيئاً
لم أسمع شيئًا مما قاله
ولم أسمع تساؤلاته ..
تبرئة نفسه ..
لم أسمع سوى صوت آهاته وصراخة وخنجري قد عَلِقَ بنياطِ قلبه ،
حينها .. أفقت فزعة ، تاركة الخنجر من يدي .. فتردّى .. وتردّيت .. لا أدري .. دمي ما أرى .. أم دمه ما رأيت ..
فقلت ودموعي تنهمِر : يا الآهي .. ماذا فعلت
لقد قتلته .. قتلت حبيبي
قتلت مَنْ جعلني أكسر صنمي ، مَنْ تسبب فى ميلاد كلماتي وصوتي ، بل من زرع بيده بذور أحرفي .
لا .. لا .. لا تمت .. أرجوك لا تمت
إنْ مت .. سأموت أنا أيضا
سيموت قلبي .. صوتي .. تموت حروفي وكلماتي
إنْ مت ..
سيموت كرهي لها .. وكرهي لك
عذابي بك ..... وعذابي عليك
أرجوك حبيبي لا تمت .. لا تمت
إنْ مت .. ســـــــأمـــــوت
وحــــيــنــهــــا ..
لن أصْحُوَ فى الباح الباكر لأُذَكِرَ نفسي بأنني لا أملِك خنجر
وأن ما رأيته ............ كان حُلماً ..
..........
استدراك
أعلنت التوبة فليتقبل الله
انــــــــت فى الارض ضـــلال وخداع وريــــاء
وانـــــــا فى موكب الـفن صــــــــلاه ودعـــاء
مالــذى جمــع بيــن الضدين : صباحا ومساء
و فؤادا من لهـــــــيــــب وفؤادا مــــــن هواء
أنــــا هذا الضائـــع المهزوم فى وادى الحياه
امس ولـــــــــىّ وخبت فى القلـب انوار ضياه
وغدى لا كــــان من عمــــــرى غد انت رؤاه
فاذهــــــــبى ، آه ، لا ردك للقلــــــب الالـــــه
..........
ثمة افراد فى هذا العالم من السهل أن ننخدع بمظهرهم ..ولا نعرفهم حق المعرفة إلا حين نخالطهم ..ونكشف الوجه الأخر منهم ، منا من يستطع أن يتحمل زيف وجوههم ويستمر بمعاملته إياهم .. ومنا من لا يحتمل الزيف والبهتان..
أنا لا اندم على ما ألمَ بي ، بقدر ما أندم على إندفاعي ، ولا ألوم إندفاعي إذ لم يكن بيدي ..
كل لومي ينصب على الزيف زاته .. وعلى الزائفين أنفسهم ..
وأعلم أن سيأتي يوما ينفرون من وجوههم وينزحون أقنعتهم .. وحينها أقل ما سيواجهون بعقائدهم (أفكارهم الزائفة)
هى الكفر بها من زوي النفوس الطاهرة ..
هذه القصة معاشة بالفعل .. وستحيا إلي أمد بعيد ..
لأن الامر ببساطة .. لا القواد سيكف عن خداعه .. ولا أصحاب أفئدة الطير سيكفون عن الحب ..
كتبت فى 25/11/2008
هناك 6 تعليقات:
السلام عليكم و رحمة الله
قصة موجعة حقا
تحمل الكثير و انتى تحملى أكثر مما خطت أناملك
لكم أستضئلت هذا الوضيع
, لكن دائما نتعلم من أخطائنا
لولا الخطأ لما عرفنا الصحيح
من يقود للغرام لينتقم
فهو يقود للجحيم
فسيسأل عما ارتكب من كبائر
ما أشد كبيرة الخداع
لانه انتهك حرمة القلوب و داس على المشاعر بقدمين ثابتين
فالقوارير تنكسر إذا خدشت و رجت
هداه الله
لا بجد قصة روعة جدا
اسلوبها وسياقها
بدايتها و نهايتها
أحداثها ....بجد قصة جميلة جدا
لكى منى تحياتى
قصة تحفة تنم عن اسلوب ادبي رائع
نفع الgه بكم
لا أجد ما أقوله لكم جميعا ..
فالصمت فى بعض الأحيان أبلغ ..
جميعكم وجميع من أراد أن يعلق ولم يفعل
ممن أعرفه ولا أعرفه لم يجد ما يقال ..
فما بالكم بي أنا ..
ولكن لا يزال بقلبى ما يقال لكم جميعا
بوركتم ..
ودمتم بكل حب ..
اين انت يا قواد (حبيبى) لقد اشتقت اليك كثيرا
قلبى كاد ينفطر عليك وان كان قد انفطر منك من قبل
انا رفيقة درب الحب وانا من تعلم القيادة فى
رفيقة درب الحب
آآآآآآآآ
تعلمين انا فى اشد الالم الان لاننى لم انقذ الرابعة
تخليت من تعليقها فى (ليست معى ) انها تستطيع ان تنقذ نفسها ولكن ربما اننى اخطات
لم انقذها من قواد الغرام
ولكن عزائى الوحيد حتى لو لم تنج منه
فهى دائما تضربه فى مقتل
هى م
إرسال تعليق